أعلنت الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة انخفاض حالات الجرب إلى 80%، مشيرة إلى تشكيل 108 فرق ميدانية صحية تابعة للشؤون الصحية مكونة من طبيب وطبيبة وطاقم من التمريض لزيارة الأحياء التي ظهرت بها الحالات للوقوف على الوضع الصحي وتقديم العلاج اللازم للمخالطين، والتثقيف الصحي، وعمل غرفة الاستقصاء الوبائي تعمل على مدار 24 ساعة.
وأشارت الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الذي عقد اليوم (الأحد) بالقاعة الرئيسية بمستشفى النساء والولادة والأطفال بمكة المكرمة مع إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة، إلى أن إجراءاتها حيال حالات الجرب المبلغة من مدارس مكة المكرمة بدأت بتكوين لجنة برئاسة الإمارة وعضوية الشؤون الصحية بالمنطقة والجهات الحكومية ذات العلاقة، بالتنسيق والمتابعة مع وزارة الصحة والتعليم والجهات الأخرى كافة للعمل وفق الآلية المتبعة للرصد الوبائي للأمراض المعدية بعد تلقي البلاغ منذ ظهوره بين طلاب إحدى المدارس في الـ8 من رجب، إذ تم البدء مباشرة بالتعامل مع البلاغ من خلال فريق طبي.
ولفتت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة إلى مشاركتها في 13 جولة ميدانية نفذتها وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة لأخذ عينات من الأسطح والأرضيات والمفارش واللحوم التي يتم بيعها في ممرات وطرق الأحياء المصابة، إضافة إلى تكثيف الجوالات الميدانية من قبل إدارة مكافحة عدوى المنشآت ومتابعة تدريب العاملين الصحيين على رأس العمل على اتباع السياسة الوقائية للعاملين الصحيين، والتأكد من التعرف على حالة الجرب والفرز البصري لحالات الاشتباه وتوفير الكميات اللازمة من أدوات الوقاية الصحية والتنسيق مع الجهات المختلفة وتزويدهم بأدوات الوقاية الشخصية والتوعية الصحية اللازم تقديمها لمنسوبيها.
كما تم استخدام جميع الوسائل التثقيفية الإلكترونية لزيادة وعي أفراد المجتمع بالتعاون مع العديد من أطباء الأمراض الجلدية والصحة العامة، إضافة إلى العديد من الجهات الإعلامية والتنسيق مع الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة وتزويدهم بسياسات وإجراءات التعامل مع حالات الجرب ووسائل التواصل الخاصة بغرفة العمليات، والتنسيق بين العمليات الأمنية الموحدة بـ911 وغرفة عمليات الصحة والفرق الوقائية.
كما تم الوقوف على جاهزية الإسعافات والكادر الصحي بالمشاركة الميدانية ومتابعة التواصل مع إدارة الإمداد وصيدليات المستشفيات للتأكد من توفير كميات كافية من العلاج، إضافة إلى التأكيد على المؤسسات الصحية التابعة لصحة مكة بتوفير العلاج لكل المصابين وبالمجان، وإقامة عدد من الحملات التوعوية التي تستهدف جميع الفئات العمرية بجمعية الأطفال المعاقين ومهرجان الربيع بالزايدي والنورية على مدار 3 أيام وقد تجاوز عدد الزوار 7000 زائر بهدف رفع مستوى الوعي الصحي.
وقد شاركت إدارة تنمية الاستثمار الصحي الخاصة بمنطقة مكة بالتعاون مع المستشفيات والمجمعات الطبية والصيدليات بالقطاع الصحي الخاص، بعمل 39 جولة فعلى مختلف المدارس وإقامة أنشطة توعوية بمشاركة مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، والرفع بتقرير يومي لمقام الإمارة ووزارة الصحة عن وضع الحالات وما قامت به الشؤون الصحية بمجال اختصاصها.